نفى الوزير المسئول عن الشئون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي، وجود أزمة سياسية أو إعلامية بين عمان والسعودية، على خلفية دور السلطنة في ترتيب الاتفاق النووي الإيراني.
وقال بن علوي في حوار اليوم الأحد بالتنسيق والتعاون مع جريدة “الوطن” القطرية :”هذا الكلام ليس حقيقة، ونحن نعلم أن الإخوان في الرياض، في إطار الخلافات التي بينهم وبين طهران، عندهم بعض التحفظات، ونحن نقدر ذلك، وهم كما نعلم حريصون على الاستقرار في منطقة الخليج”.
وأضاف حسبما جاء بوكالة الأنباء الألمانية :”ليس بالضرورة أن يكون هناك تطابق في سياستنا داخل مجلس التعاون، وربما تكون مصالح إخواننا الآخرين مع إيران أكثر من مصالحنا نحن معهم، ولكننا نؤمن إيماناً راسخاً بوجوب تحقيق الاستقرار، وليس أكثر”.
وعلى صعيد آخر قلل بن علوي من أهمية التهديدات الإيرانية بين الحين والآخر، والمتعلقة بإغلاق مضيق هرمز، معتبراً أنه مضيق دولي وفقاً لقانون البحار، وعلق قائلاً أنها “تصريحات تنم عن خلافات بين الدول، ولكنها لا تعكس سياسة ايران بالتوجه الفعلي أو العملي نحو إغلاق المضيق، لأنه لم يصدر عن حكومة طهران بيان واحد تقول فيه إنها قررت إغلاق مضيق هرمز”. وأضاف أن “الجميع يعلمون بأن إيران غير قادرة على إغلاق المضيق”.
وتابع: “طالما أن هذا المضيق دولي فمسؤوليته دولية، ولكن الشيء الجديد والذي لا يعرفه أحد، هو أن ممرات الفصل المائي بالنسبة للدخول والخروج من الخليج، تقع في الجانب العماني، بسبب عمق البحر فيه، بينما في الجانب الإيراني، فالمياه ليست مجرد ضحلة، ولكن ليست عميقة صالحة للملاحة البحرية”.
وأضاف: “ولكن شمال المضيق بحوالي 50 ميلاً هناك فصل آخر بين السفن ولا يقع في المياه الإيرانية، إذا حماية هذا المجال دولية، بمعنى أنه لن يسمح العالم بأن تغلق هذه المضايق، فهذا أمر حيوي ومحسوم، ولكن في ظل الأزمات، والخلافات، تصدر تصريحات إيرانية تقول لو أنهم حاصرونا، فسوف نغلق المضيق”.
وتابع الوزير: “نحن نعلم أنهم لن يستطيعوا إغلاقه، لأنه من الطبيعي، ألا تستطيع إيران أن تفعل ذلك، فتضع ألغاماً لتضر نفسها، وتنقطع عن العالم، ولو فعلت هذا فلن يصل إليهم، ولا حتى كيس أرز، وبالتالي فلا منطق في هذا، ونحن كحكومات، ودول، لابد أن يكون عندنا منطق، ولا يمكن أن نأخذ عن الناس التي تقلب عنا الحقائق”.
وأردف “ثانيا في الحرب العراقية – الإيرانية، عندما هددت إيران باعتراض السفن الكويتية، أتذكرون ماذا حدث؟!..لقد رفعت السفن الكويتية العلم الأمريكي مع أنهم كانوا قبل ذلك يرفعون الأعلام الروسية، ولكنهم في مرحلة لاحقة، قرروا أن يرفعوا الأمريكية، ومن ثم فإن هذه الملاحة، وطالما عليها أعلام دول كبرى هي مسؤولة عن هذا الشيء”.
وذكرت جريدة “الوطن” أن الوزير العماني صرح تعليقاً على ما نشرته مجلة “ديفينس نيوز” الأمريكية أن سلطنة عمان تقوم بوساطة بين الإمارات وإيران عبر محادثات سرية لإيجاد تسوية للجزر الثلاث المحتلة، قائلاً: “مشكلتنا أننا ننظر إلى ما يأتي من أمريكا ونعتبره مقدساً، وصحيحاً، بينما هذه “كذبة في كذبة”، لأن إيران والإمارات دولتان متجاورتان، وبينهما من الاتصالات ما يكفي، وهما لا يحتاجان للوساطة”.
وحول موقف سلطنة عمان من طرح فكرة توسيع دائرة دول مجلس التعاون الخليجي، بانضمام كل من الأردن والمغرب قال بن علوي “المسألة ليست فيما إذا كنا من المؤيدين أم المعارضين، بل المسألة تكمن في الضرورات الحتمية التي تقتضي هكذا، وفي هذا الصدد نوضح بأنه لا ينبغي أن نكون بديلاً عن الجامعة العربية، فهي بيت العرب”.
المصدر : اخبار العالم


3:30 ص
safrrat
0 التعليقات:
إرسال تعليق